{يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {ويأتيه الموت من كل مكان} قال أنواع العذاب. وليس منها نوع إلا الموت يأتيه منه لو كان يموت، ولكنه لا يموت؛ لأن الله لا يقضي عليهم فيموتوا.وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت} قال: تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه، فيموت. ولا ترجع إلى مكانها من جوفه، فيجد لذلك راحة فتنفعه الحياة.وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ميمون بن مهران رضي الله عنه في قوله: {ويأتيه الموت من كل مكان} قال: من كل عظم وعرق وعصب.وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله: {ويأتيه الموت من كل مكان} قال: من كل عضو ومفصل.وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه {ويأتيه الموت من كل مكان} قال: من كل موضع شعرة في جسده {ومن ورائه عذاب غليظ} قال: الخلود.وأخرج ابن المنذر عن فضيل بن عياض في قوله: {ومن ورائه عذاب غليظ} قال: حبس الأنفاس.